من نذر بهم فلقي جمعهم غني بن أعصر وإخوتهم الحارث وهو الطفاوة واسمه مالك بن سعد بن قيس بن عيلان فاقتتلوا قتالا شديدا ثم انهزمت بنو عامر فاستحر القتل بغني وفيهم يومئذ فرسان وشعراء فملأت طيىء أيديهم من غنائمهم وأسر زيد الخيل يومئذ الحطيئة الشاعر فجز ناصيته وأطلقه .
ثم إن غنيا تجمعت بعد ذلك مع لف من بني عامر فغزوا طيئا في أرضهم فغنموا وقتلوا وأدركوا ثأرهم منهم .
وقد كان زيد الخيل قال في وقعته لبني عامر قصيدته التي يقول فيها .
( وخيبة من يخيب على غَنيٍّ ... وباهلةَ بْنِ أعًصَر والكلابِ ) .
فلما أدركوا ثارهم أجابه طفيل الغنوي فقال .
( سَمَوْنا بالجِيادِ إلى أعادٍ ... مُغاورةً بجدٍّ واعتصابِ ) .
( نؤمّهم على وَعْثٍ وشحطٍ ... بقُودٍ يَطَّلِعن من النِّقاب ) .
وهي طويلة يقول فيها .
( أخذنا بالمخَطَّم مَنْ أتاهم ... من السُّودِ المزَنَّمةِ الرِّغابِ ) .
( وقَتَّلْنا سَراتَهُم جِهاراً ... وجئنا بالسَّبَايا والنِّهابِ )