وقيل بل أغزى عليه بعض بني نبهان فنكس عنه وأخذ وقيل إنه خلفه في بعض أحياء العرب ظالعا ليستقل فأغارت عليهم بنو أسد فأخذوا الفرس فيما استاقوه لهم فقال في ذلك زيد الخيل .
( يا بني الصَّيْداء ردُّوا فرسي ... إنما يُفْعَلُ هذا بالذَّليلْ ) .
( لا تُذِيلوه فإني لم أكُنْ ... يا بَنِي الصَّيْداء لمُهْرِي بالمُذِيل ) .
( عوّدوهُ كالذي عوَّدتْهُ ... دَلَج اللَّيْل وإيطاء القَتِيلْ ) .
( أحمِل الزقَّ على مِنْسَجه ... فيظلّ الضيفُ نشواناً يَميل ) .
قال أبو عمرو الشيباني وكان زيد الخيل ملحا على بني أسد بغاراته ثم على بني الصيداء منهم ففيهم يقول .
( ضجَّتْ بَنُو الصَّيْداء من حربنا ... والحربُ من يحللْ بها يضجر ) .
( بتْنا نُزجِّي نحوهم ضمُرّاً ... معروفةَ الأنساب من منسر ) .
( حتى صبحناهم بها غُدْوَةً ... نقتلهم قَسْراً على ضُمَّر ) .
( يدعون بالوَيْل وقد مَسَّهم ... منا غداةَ الشّعب ذي الهَيْشر ) .
( ضربٌ يُزِيلُ الهامَ ذو مصْدَقٍ ... يَعْلُو على البيضة والمِغْفَر )