النبي يسميه زيد الخير .
وكان زيد الخيل فارسا مغوارا مظفرا شجاعا بعيد الصيت في الجاهلية وأدرك الإسلام ووفد إلى النبي ولقيه وسر به وقرظه وسماه زيد الخير .
وهو شاعر مقل مخضرم معدود في الشعراء الفرسان وإنما كان يقول الشعر في غاراته ومفاخراته ومغازيه وأياديه عند من مر عليه وأحسن في قراه إليه وإنما سمي زيد الخيل لكثرة خيله وأنه لم يكن لأحد من قومه ولا لكثير من العرب إلا الفرس والفرسان وكانت له خيل كثيرة منها المسماة المعروفة التي ذكرها في شعره وهي ستة وهي الهطال والكميت والورد وكامل ودؤول ولاحق وفي الهطال يقول .
( أُقرِّبُ مَرْبِطَ الهطَّالِ إنِّي ... أرى حَرْباً ستَلْقَحُ عن حِيَالِ ) .
وفي الورد يقول .
( أبَتْ عادةٌ للوَرْدِ أنْ يُكرِهَ القَنَا ... وحاجةُ نَفْسي في نُميْرٍ وعامِرِ ) .
وفي دؤول يقول .
( فأقسم لا يُفَارِقني دؤول ... أجولُ به إذا كثر الضِّرَابُ ) .
هذا ما حضرني في تسمية خيله في شعره وقد ذكرها .
وكان لزيد الخيل ثلاثة بنين كلهم يقول الشعر وهم عروة وحريث ومهلهل ومن الناس من ينكر أن يكون له من الولد إلا عروة وحريث .
وهذا الشعر الذي فيه الغناء يقوله في فرس من خيله ظلع في بعض غزواته بني أسد فلم يتبع الخيل ووقف فأخذته بنو الصيداء فصلح عندهم واستقل