خرجت مع أبي عروة بن الزبير حاجا ومعنا أخي محمد بن عروة وكان من أحسن الناس وجها فلما كنا في بعض الطريق إذا نحن بعمر بن أبي ربيعة يكلم بعضنا فقلنا هذا أبو الخطاب لو سايرناه فرآنا عروة فقال فيم أنتم قلنا هذا عمر بن أبي ربيعة فضرب عروة إليه راحلته فلما رآها عمر عدل إليه فسلم عليه ثم قال وأين زين المواكب يعني محمد بن عروة فقال قد تقدم فعدل عن عروة واتبع محمدا فقال له عروة نحن أكفى لك وأولى أن تسايرنا فقال إني رجل موكل بالجمال أتبعه حيث كان وضرب راحلته ومضى .
صوت .
( يا بني الصَّيْداءِ رُدُّوا فَرَسِي ... إنَّما يُفْعَلُ هذا بالذَّلِيلْ ) .
( عَوّدوا مُهْرِي الذي عوَّدْتُه ... دَلَج الليلِ وإيطاء القتيلْ ) .
( واسْتِباء الزِّقِّ مِنْ حانَاتِه ... شائلَ الرّجلين معصوباً يَمِيلْ ) .
عروضه من ثاني الرمل .
بنو الصيداء بطن من بني اسد والدلج السير في آخر الليل يقال دلج يدلج مخففة إذا سار من آخر الليل وادلج يدلج إذا سار الليل كله واستباء الزق أراد استباء الخمر فيه أي ابتاعها من حاناتها والحانات جمع حانة وهي الموضع الذي تباع فيه الخمر وشائل الرجلين رافعهما .
وروى الأصمعي وأبو عمرو .
( أحملُ الزِّقَّ على منْسِجه ... فيظلّ الضيفُ نَشْواناً يَمِيلْ ) .
الشعر لزيد الخيل الطائي والغناء لابن محرز خفيف رمل بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى عن يحيى المكي وذكره إسحاق في هذه الطريقة ولم ينسبه إلى أحد وفيه لعاذل لحن من كتاب إبراهيم غير مجنس وذكر حبش أن فيه لنبيه لحنا من الثقيل الثاني بالوسطى