كنت فقال ( لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ) .
قال الزبير وحدثني عبد الملك بن عبد العزيز عن ابن الماجشون أن عيسى بن طلحة جاء إلى عروة بن الزبير حين قدم من عند الوليد بن عبد الملك وقد قطعت رجله فقال عروة لبعض بنيه اكشف لعمك عن رجلي ينظر إليها ففعل فقال له عيسى إنا لله وإنا إليه راجعون يا أبا عبد الله ما أعددناك للصراع ولا للسباق ولقد أبقى الله لنا منك ما كنا نحتاج إليه منك رأيك وعلمك فقال عروة ما عزاني أحد عن رجلي مثلك .
قال الزبير وحدثني مصعب بن عثمان عن عامر بن صالح عن هشام ابن عروة .
الوليد يبعث إليه من هو أعظم بلاء منه .
أنه قدم على الوليد رجل من عبس ضرير محطوم الوجه فسأله عن سبب ذلك فقال بت ليلة في بطن واد ولا أعلم في الأرض عبسيا يزيد ماله على مالي فطرقنا سيل فذهب بما كان لي من أهل ومال وولد إلا صبيا مولودا وبعيرا ضعيفا فند البعير والصبي معي فوضعته واتبعت البعير فما جاوزت ابني قليلا إلا ورأس الذئب في بطنه فتركته واتبعت البعير فرمحني رمحة حطم بها وجهي وأذهب عيني فأصبحت لا ذا مال ولا ذا ولد ولا ذا بصر .
فقال الوليد بن عبد الملك اذهبوا به إلى عروة ليعلم أن في الناس من هو أعظم بلاء منه .
أخبرني حبيب بن نصر المهلبي وعمر بن عبد العزيز بن أحمد ومحمد ابن العباس اليزيدي وجماعة أخبروني قالوا حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمي عن جدي عن هشام بن عروة قال