( حَيِّ المنازِلَ قد دَثَرْنَ خرابا ... بين الجوين وبَيْن رُكْن كُساباً ) .
ومثل قولك .
( ما على الرَّسْم بالبُليَّيْن لو بَيَّنَ ... رجْعَ السلام أوْ لو أجابا ) .
فأمسك عنه عمر بن أبي ربيعة .
ومالك بن أسماء الذي يقول .
( وحديثٍ ألذُّه هُوَ مِمَّا ... ينعَتُ الناعتون يُوزَنُ وَزْنَا ) .
( مَنْطِقٌ صائبٌ وتلحَنُ أحيانا ... ً وأحْلَى الحديثِ ما كان لحْنا ) .
أخبرني يحيى بن علي بن يحيى المنجم قال .
حدثني أبي قال قلت للجاحظ إني قرأت في فصل من كتابك المسمى بكتاب البيان والتبيين إنما يستحسن من النساء اللحن في الكلام واستشهدت ببيتي مالك بن أسماء - يعني هذين البيتين - قال هو كذاك فقال أما سمعت بخبر هند ابنة أسماء بن خارجة مع الحجاج حين لحنت في كلامه فعاب ذلك عليها فاحتجت ببيتي أخيها فقال لها إن أخاك أراد أن المرأة فطنة فهي تلحن بالكلام إلى غير الظاهر بالمعنى لتستر معناه وتوري عنه وتفهمه من أرادت بالتعريض كما قال الله D ( ولتعرفنهم في لحن القول ) ولم يرد الخطأ من الكلام والخطأ لا يستحسن من أحد فوجم الجاحظ ساعة ثم قال