( والشيخُ لا يَفِرُّ إلا مَرَّه ... ) .
ثم طلبه وهرب إلى الشام وسلم بيت المال ولم يأخذ منه شيئا .
زفر بن الحارث يجير خالد بن عتاب .
وكتب الحجاج إلى عبد الملك بما كان منه وقدم خالد الشام فسأل عن خاصة عبد الملك فقيل له روح بن زنباع فأتاه حين طلعت الشمس فقال إني جئتك مستجيرا فقال إنني قد أجرتك إلا أن تكون خالدا قال فإني خالد فتغير وقال أنشدك الله إلا خرجت عني فإني لا آمن عبد الملك فقال أنظرني حتى تغرب الشمس فجعل روح يراعيها حتى خرج خالد .
فأتى زفر بن الحارث الكلابي فقال إني جئتك مستجيرا قال قد أجرتك قال أنا خالد بن عتاب قال وإن كنت خالدا .
فلما أصبح دعا بنين له فتهادى بينهما وقد أسن فدخل على عبد الملك وقد أذن للناس فلما رآه دعا له بكرسي فجعل عند فراشه فجلس ثم قال يا أمير المؤمنين إني قد أجرت عليك رجلا فأجره قال قد أجرته إلا أن يكون خالدا قال فهو خالد قال لا ولا كرامة فقال زفر لابنيه أنهضاني .
فلما ولى قال يا عبد الملك أما والله لو كنت تعلم أن يدي تطيق حمل القناة ورأس الجواد لأجرت من أجرت فضحك وقال يا أبا الهذيل قد أجرناه فلا أرينه وأرسل إلى خالد بألفي درهم فأخذها ودفع إلى رسوله أربعة آلاف درهم