( سَعِيدٌ فلا يغررك قِلَّة لحمه ... تخدَّدَ عنه اللحمُ فهو صَلِيبُ ) .
ويروى خفة لحمه .
( إذا غاب عنّا غاب عنا رَبِيعُنا ... ونُسقَى الغمامَ الغُرَّ حينَ يَؤُوبُ ) .
( فنعم الفتى تَعْشُو إلى ضَوْء ناره ... إذا الريحُ هبت والمكانُ جَدِيبُ ) .
فأمر له بعشرة آلاف درهم ثم عاد فأنشده قصيدته التي يقول فيها .
( أمِنْ رسم دارٍ مربع ومَصِيف ... ) .
يقول فيها .
( إذا همّ بالأعداء لم يثن عَزْمَه ... كعابٌ عليها لؤلؤٌ وشُنُوفُ ) .
فأعطاه عشرة آلاف أخرى .
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة بهذا الحديث نحو ما رواه خالد بن سعيد وزاد فيه .
فانتهى الشرط إلى الحطيئة فرأوه أعرابيا قبيح الوجه كبير السن سيىء الحال رث الهيئة فأرادوا أن يقيموه فأبى أن يقوم وحانت من سعيد التفاتة فقال دعوا الرجل وباقي الخبر مثله .
الحطيئة وخالد بن سعيد بن العاص .
قال أبو عبيدة في هذا الخبر وأخبرني رجل من بني كنانة قال أقبل الحطيئة في ركب من بني عبس حتى قدم المدينة فأقام مدة ثم قال له من في رفقته إنا قد أرذينا وأخلينا فلو تقدمت إلى رجل شريف من أهل هذه القرية فقرانا وحملنا فأتى خالد بن سعيد بن العاص فسأله فاعتذر إليه وقال ما