تدفعهم إليه فيقتلهم فلا شرف بعدها فإن خفت ذلك فاذهب بهم إلى قومهم .
فلما ثقل جعل حذيفة يبكي ويقول هلك سيدنا فوقع ذلك له في قلب مالك .
فلما هلك سبيع أطاف بابنه مالك فأعظمه ثم قال له يا مالك إني خالك وإني أسن منك فادفع إلي هؤلاء الصبيان ليكونوا عندي إلى أن ننظر في أمرنا ولم يزل به حتى دفعهم إلى حذيفة باليعمرية واليعمرية ماء بواد من بطن نخل من الشربة لبني ثعلبة .
فلما دفع مالك إلى حذيفة الرهن جعل كل يوم يبرز غلاما فينصبه غرضا ويرمي بالنبل ثم يقول ناد أباك فينادي أباه حتى يمزقه النبل ويقول لواقد بن جنيدب ناد أباك فجعل ينادي يا عماه خلافا عليهم ويكره أن يأبس أباه بذلك - والأبس القهر والحمل على المكروه - وقال لابن جنيدب بن عمرو بن عبد الأسلع ناد جنيبة - وكان جنيبة لقب أبيه - فجعل ينادي يا عمراه باسم أبيه حتى قتل وقتل عتبة بن قيس بن زهير .
ثم إن بني فزارة اجتمعوا هم وبنو ثعلبة وبنو مرة فالتقوا هم وبنو عبس فقتلوا منهم مالك بن سبيع بن عمرو الثعلبي - قتله مروان بن زنباع العبسي - وعبد العزى بن حذار الثعلبي والحارث بن بدر الفزاري وهرم بن ضمضم المري - قتله ورد بن حابس العبسي ولم يشهد ذلك اليوم حذيفة بن بدر فقالت ناجية أخت هرم بن ضمضم المري