وقال أيضا قيس بن زهير .
( إن تك حَرْبٌ فلم أَجْنِها ... جَنَتْها خيارُهُم أوْ هُمُ ) .
( حِذَار الرَّدَى إذ رأوا خَيْلَنا ... مُقَدِّمُها سابحٌ أدْهَمُ ) .
( عليه كَمِيٌ وسِرْبالُه ... مُضاعفة نسجُها مُحْكمُ ) .
( فإنْ شَمَّرَتْ لكَ عن ساقِها ... فَوَيْهاً ربيعُ ولم يسأمُوا ) .
( نَهيتُ رَبيعاً فلم يَزْدَجِرُ ... كما انزجر الحارثُ الأضْجَمُ ) .
قال أبو عبد الله الحارث الأضجم رجل من بني ضبيعة بن ربيعة بن نزار وهو صاحب المرباع .
قال فكانت تلك الشحناء بين بني زياد وبين بني زهير فكان قيس يخاف خذلانهم إياه فزعموا أن قيسا دس غلاما له مولدا فقال انطلق كأنك تطلب إبلا فإنهم سيسألونك فذكر مقتل مالك ثم احفظ ما يقولون فأتاهم العبد فسمع الربيع يتغنى بقوله .
( أفبَعْدَ مَقْتلِ مالكِ بْنِ زُهَير ... ترجُو النساءُ عواقبَ الأطهارِ ) .
فلما رجع العبد إلى قيس فأخبره بما سمع من الربيع بن زياد عرف قيس أن قد غضب فاجتمعت بنو عبس على قتال بني فزارة فأرسلوا إليهم أن ردوا علينا إبلنا التي ودينا بها عوفا أخا حذيفة بن بدر لأمه فقال لا أعطيكم دية ابن أمي وإنما قتل صاحبكم حمل بن بدر وهو ابن الأسدية وأنتم وهو أعلم