فقال له حذيفة فعند من الجواد المبر فقال عند قيس بن زهير فقال له هل لك أن تراهنني عنه قال نعم قد فعلت فراهنه على ذكر من خيله وأنثى .
ثم إن العبدي أتى قيس بن زهير وقال إني قد راهنت عنك على فرسين من خيلك ذكر وأنثى وأوجبت الرهان .
فقال قيس ما أبالي من راهنت غير حذيفة فقال ما راهنت غيره فقال له قيس إنك ما علمت لأنكد .
ثم ركب قيس حتى أتى حذيفة فوقف عليه فقال له ما غدا بك قال غدوت لأواضعك الرهان قال بل غدوت لتغلقه قال ما أردت ذلك فأبى حذيفة إلا الرهان فقال قيس أخيرك ثلاث خلال فإن بدأت فاخترت قبلي فلي خلتان ولك الأولى وإن بدأت فاخترت قبلك فلك خلتان ولي الأولى .
قال حذيفة فابدأ قال قيس الغاية من مائة غلوة - والغلوة الرمية بالنشابة - قال حذيفة فالمضمار أربعون ليلة والمجرى من ذات الإصاد .
ففعلا ووضعا السبق على يدي غلاق او ابن غلاق أحد بني ثعلبة بن سعد بن ثعلبة .
فأما بنو عبس فزعموا أنه أجرى الخطار والحنفاء وزعمت بنو فزارة أنه أجرى قرزلا والحنفاء وأجرى قيس داحسا والغبراء .
ويزعم بعضهم أن الذي هاج الرهان أن رجلا من بني المعتمر بن قطيعة بن