( فقد ذُكرتَ به والركبُ حامِلُه ... وِرْداً يُعلِّل أهلَ الشام والنِّيلا ) .
( فما انتِفاؤُك مِنْهُ بعدما جزَعت ... هُوجُ المطيّ به إبْرَاقَ شِمْليلا ) .
( قد قِيل ذلك إنْ حقّاً وإنْ كذباً ... فما اعتذارُك من شيء إذا قِيلا ) .
( فالحقْ بحيث رأيتَ الأرضَ واسعة ... وانشر بها الطَّرْفَ إنْ عرضًا وإن طولا ) .
وأما الشعر الذي فيه الغناء فإن الربيع بن زياد يقوله في مقتل مالك بن زهير وكان قتله في بعض تلك الوقائع التي يعرف مبدؤها بداحس والغبراء .
حرب داحس والغبراء .
سبب الحرب .
وكان السبب في ذلك فيما أخبرني به علي بن سليمان الأخفش ومحمد بن العباس اليزيدي قالا حدثنا أبو سعيد السكري عن محمد بن حبيب وأبي غسان دماذ عن أبي عبيدة وإبراهيم بن سعدان عن أبيه قال .
كان من حديث داحس أن أمه فرس كانت لقرواش بن عوف بن عاصم بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع يقال لها جلوى وكان أبوه يسمى ذا العقال وكان لحوط بن أبي جابر بن أوس بن حميري بن رياح وإنما سمي داحسا لأن بني يربوع احتملوا ذات يوم سائرين في نجعه وكان ذو العقال مع ابنتي حوط بن أبي جابر بن أوس تجنبانه فمرتا به على جلوى فرس قرواش وديقا فلما