وأجاره وأخاه يوم رعل وهو على الأوس من القطع والحرق فكافأه سعد بمثل ذلك في يوم بعاث .
وأقسم كعب بن أسد القرظي ليذلن عبد الله بن أبي وليحلقن رأسه تحت مزاحم فناداه كعب انزل يا عدو الله فقال له عبد الله أنشدك الله وما خذلت عنكم فسأل عما قال فوجده حقا فرجع عنه .
وأجمعت الأوس على أن تهدم مزاحما أطم عبد الله بن أبي وحلف حضير ليهدمنه فكلم فيه فأمرهم أن يريثوا فيه فحفروا فيه كوة وأفلت يومئذ الزبير بن إياس بن باطا ثابت بن قيس بن شماس أخا بني الحارث بن الخزرج وهي النعمة التي كافأه بها ثابت في الإسلام يوم بني قريظة .
وخرج حضير الكتائب وأبو عامر الراهب حتى أتيا أبا قيس بن الأسلت بعد الهزيمة فقال له حضير يا أبا قيس إن رأيت أن تأتي الخزرج قصرا قصرا ودارا دارا نقتل ونهدم حتى لا يبقى منهم أحد فقال أبو قيس والله لا نفعل ذلك فغضب حضير وقال ما سميتم الأوس إلا لأنكم تووسون الأمر أوسا ولو ظفرت منا الخزرج بمثلها ما أقالوناها ثم انصرف إلى الأوس فأمرهم بالرجوع إلى ديارهم .
موت حضير الكتائب الأشهلي .
وكان حضير جرح يومئذ جراحة شديدة فذهب به كليب بن صيفي بن عبد الأشهل إلى منزله في بني أمية بن زيد فلبث عنده أياما ثم مات من الجراحة التي كانت به فقبره اليوم في بني أمية بن زيد .
قال وكان يهودي أعمى من بني قريظة يومئذ في أطم من آطامهم فقال لابنة له أشرفي على الأطم فانظري ما فعل القوم فأشرفت فقالت أسمع