( أدَرْنا بها الكأْسَ الرَّوِيَّةَ مَوْهِناً ... من الليل حتى انْجَاب كلُّ ظَلامِ ) .
( فما ذَرّ قَرْنُ الشَّمْسِ حتى كأننا ... من العي نحكي أحمد بنَ هِشامِ ) .
قال أو قد فعل العاض بظر أمه قلت إي والله لقد فعل .
إلى هاهنا رواية مصعب .
ووجدت هذا الخبر في غير روايته وفيه زيادة قد ذكرتها قال فآلى أحمد بن هشام أن يبلغ فيه كل مبلغ يقدر عليه وأن يجتهد في اغتياله .
قال إسحاق حضرت بدار الخليفة وحضر علي بن هشام فقال لي أتهجو أخي وتذكره بما بلغني من القبيح فقلت أو يتعرض أخوك لي ويتوعدني فوالله ما أبالي بما يكون منه لأني أعلم أنه لا يقدر لي على ضر والنفع فلا أريده منه وأنا شاعر مغن والله لأهجونه بما أفري به جلده وأهتك مروءته ثم لأغنين في أقبح ما أقوله فيه غناء تسري به الركبان فقال لي أو تهب لي عرضه وأصلح بينكما فقلت ذاك إليك وإن فعلته فلك لا له ففعل ذلك وفعلته به .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني محمد بن يزيد النحوي قال .
كان صباح بن خاقان المنقري نديما لمصعب الزبيري فقال عبد الرحمن ابن أبي عبد الرحمن بن عائشة - وكان خليعا من أهل البصرة - .
( مَنْ يكن إبْطُه كآباطِ ذَا الخَلقْ ... فإبْطاي في عِداد الفِقاحِ ) .
( لِيَ إبْطانِ يَرْمِيانِ جَلِيسي ... بشبِيه السُّلاح بَلْ بالسُّلاحِ ) .
( فكأنِّي مِنْ نَتْنِ هذا وهذا ... جالسٌ بين مُصْعَبٍ وصباحِ )