وكان إسحاق يألف عليا وأحمد ابني هشام وسائر أهلهما إلفا شديدا ثم وقعت بينهم نبوة ووحشة في أمر لم يقع إلينا إلا لمعا غير مشروحة فهجاهم هجاء كثيرا وانفرجت الحال بينه وبينهم .
نماذج من شعره .
فأخبرني محمد بن خلف وكيع ويحيى بن علي بن يحيى وغيرهما عن أبي أيوب سليمان المديني عن مصعب قال .
قال لي أحمد بن هشام أما تستحي أنت وصباح بن خاقان وأنتما شيخان من مشايخ المروءة والعلم والأدب أن شبب بذكركما إسحاق في الشعر وهو مغن مذكور فيقول .
( قد نهانا مُصْعَبٌ وصباحٌ ... فعَصَيْنا مُصْعَباً وصبَاحا ) .
( عَذلاً ما عَذَلا أمْ ملاماً ... فاسترَحْنا منهما فاستراحا ) .
ويروى .
( علما في العَذْل أم قد ألاما ... ) .
ويروى .
( عذلا عَذْلَهما ثم أناما ... ) .
فقلت إن كان فعل فما قال إلا خيرا إنما ذكر أنا نهيناه عن خمر شربها وامرأة عشقها وقد أشاد باسمك في الشعر بأشد من هذا قال وما هو قلت قوله .
( وصافيةٍ تغْشَى العيونَ رقيقةٍ ... رهينة عامٍ في الدِّنان وعَامِ )