فبكت بنية له منها فضرب بها الأرض فقتلها وقال متمثلا لا تتخذن من كلب سوء جروا .
قال الزبير في خبره عن عمه مصعب عن حميد بن أنيف قال .
فخرج جناح أخو المقتول إلى أحمد بن إسماعيل فاستعداه على ابن الدمينة فبعث إليه فحبسه .
وقالوا جميعا قالت أم أبان والدة مزاحم بن عمرو المقتول وهي من خثعم ترثي ابنها وتحضض مصعبا وجناحا أخويه .
( بأهْلِي ومالِي بل بِجُلِّ عشيرتي ... قَتيلُ بني تَيْمٍ بغير سِلاح ) .
( فهَلاَّ قَتَلْتُم بالسِّلاحِ ابْنَ أُختِكم ... فتظهرَ فيه للشهودِ جِرَاحُ ) .
( فلا تطمعوا في الصلح ما دمْتُ حيّةً ... وما دامَ حيّاً مُصْعَبٌ وجَناحُ ) .
( ألَم تعلموا أنَّ الدَّوائرَ بيننا ... تَدُورُ وأنَّ الطالبين شِحاحُ ) .
قالوا فلما طال حبسه ولم يجد عليه أحمد بن إسماعيل سبيلا ولا حجة خلاه وقتلت بنو سلول رجلا من خثعم مكان المقتول وقتلت خثعم بعد ذلك نفرا من سلول ولهم في ذلك قصص وأشعار كثيرة .
رواية مقتله .
قالوا وأقبل ابن الدمينة حاجا بعد مدة طويلة فنزل بتبالة فعدا عليه مصعب أخو المقتول لما رآه وقد كانت أمه حرضته عليه وقالت اقتل ابن الدمينة فإنه قتل أخاك وهجا قومك وذم أختك وقد كنت أعذرك قبل هذا