له فجاءها للموعد فجعل يكلمها وهي مكانها فلم تكلمه فقال لها يا حماء ما هذا الجفاء الليلة قال فتقول له هي بصوت ضعيف ادخل فدخل فأهوى بيده ليضعها عليها فوضعها على ابن الدمينة فوثب عليه هو وصاحبه وقد جعل له حصى في ثوب فضرب بها كبده حتى قتله وأخرجه فطرحه ميتا فجاء أهله فاحتملوه ولم يجدوا به أثر السلاح فعلموا أن ابن الدمينة قتله .
قال الزبير في حديثه وقد قال ابن الدمينة في تحقيق ذلك .
( قالوا هجَتْكَ سَلولُ الّلُّؤمِ مُخْفِيةً ... فاليومَ أهْجُو سَلُولاً لا أُخافيها ) .
( قالوا هجاكَ سلُوليٌّ فقلتُ لهم ... قد أنصف الصَّخْرَة الصَّماء رَامِيها ) .
( رِجالُهم شَرُّ من يَمْشِي ونسْوَتُهم ... شرُّ البريَّةِ واسْتٌ ذَلَّ حامِيها ) .
( يَحْكُكْنَ بالصَّخْر أستاهاً بها نُقَب ... كما يُحُكُّ نِقابَ الجُرْبِ طالِيها ) .
قال وقال أيضا يذكر دخول مزاحم ووضعه يده عليه .
( لكَ الخَيْرُ إنْ واعدْتَ حَمَّاءُ فالْقَها ... نهاراً ولا تُدْلج إذا الليلُ أظلما ) .
( فإنَّكِ لا تَدْرِي أَبيضاء طَفْلَةً ... تُعانِقُ أمْ لَيْثاً من القوم قَشْعَما ) .
( فلما سَرَى عن ساعِدَيَّ ولحيتي ... وأيقن أني لستُ حَمَّاء جَمْجَما ) .
ابن الدمينة يقتل امرأته .
قالوا جميعا ثم أتى ابن الدمينة امرأته فطرح على وجهها قطيفة ثم جلس عليها حتى قتلها فلما ماتت قال .
( إذا قَعَدْتَ على عِرْنين جاريةٍ ... فوق القطيفةِ فادْعُوا لي بحَفَّار )