( كقِعْدة الأعْسر العُلْفوف مُنْتَحِياً ... مَتِينةً من متون النَّبْلِ يُنْحِيها ) .
( وشَهْقَةٍ عند حسِّ الماء تشهَقُها ... وقولُ رُكْبَتِها قِضْ حين تثنيها ) .
( علامَة كيِّة ما بَيْنَ عانَتِها ... وبين سَبَّتِها لا شلَّ كاويها ) .
( وتَعْدِلُ الأَيْرَ إنْ زاغتْ فتبعثه ... حتى يقيمَ برفقٍ صَدْرَهُ فيها ) .
( بَيْنَ الصَّفُوقَيْنِ في مستهدفِ ومِدٍ ... ذِي حَرَّة ذاق طعْمَ الموتِ صالِيها ) .
( ماذا تَرى ابن عُبَيْد الله في امرأةٍ ... ليست بمُحْصنةٍ عَذْراءُ حاويها ) .
( أيَّام أنْتَ طرِيدٌ لا تقاربُها ... وصادفَ القَوْسَ في الغِرَّاتِ بارِيها ) .
( تَرَى عجُوزَ بني تيم ملفّعةً ... شُمْطا عوارِضُها رُبْداً دَوَاهِيها ) .
( إذ تجعلُ الدِّفْنِسُ الوَرْهاء عُذْرَتها ... قُشارةً من أديم ثم تفريها ) .
( حتى يظلَّ هِدَان القوم يَحْسبُها ... بِكْراً وقَبْلُ هَوى في الدار هاوِيها ) .
قال الزبير عن رجاله وابن حبيب عن ابن الأعرابي .
لما بلغ ابن الدمينة شعر مزاحم أتى امرأته فقال لها قد قال فيك هذا الرجل ما قال وقد بلغك قالت والله ما أرى ذلك مني قط قال فمن أين له العلامات قالت وصفهن له النساء قال هيهات والله أن يكون ذلك كذلك ثم أمسك مدة وصبر حتى ظن أن مزاحما قد نسي القصة ثم أعاد عليها القول وأعادت الحلف أن ذلك مما وصفه له النساء فقال لها والله لئن لم تمكنيني منه لأقتلنك فعلمت أنه سيفعل ذلك فبعثت إليه وواعدته ليلا وقعد له ابن الدمينة وصاحب