راكب ولا ماش وكان جبار بن سلمى بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب غائبا فلما قدم قال ما هذه الأنصاب قالوا نصبناها حمى لقبر عامر بن الطفيل فقال ضيقتم علي أبي علي إن أبا علي بان من الناس بثلاث كان لا يعطش حتى يعطش الجمل وكان لا يضل حتى يضل النجم وكان لا يجبن حتى يجبن السيل .
قال أبو عبيدة وقدم عامر على النبي وهو ابن بضع وثمانين سنة .
لبيد يرثي أخاه .
ومما رثى به لبيد أخاه أربد قوله .
( ألاَ ذهب المُحافِظُ والمُحامِي ... ودَافِعُ ضَيْمِنا يَوْمَ الخِصامِ ) .
( وأيقَنْتُ التَّفَرُّقَ يومَ قالوا ... تَقَسَّم مالُ أربدَ بالسِّهامِ ) .
( وأرْبَدُ فارِسُ الهَيْجا إذَا ما ... تقعَّرت المشاجِرُ بالفِئام ) .
وهي طويلة يقول فيها .
( فودِّعْ بالسلامِ أبا حُزَيزٍ ... وَقلَّ ودَاعُ أرْبَدَ بالسَّلاَمِ ) .
قال وكانت كنية أربد أبا حزاز فصغره ضرورة .
وقال فيه أيضا .
( ما إن تَعدّى المنونُ مِنْ أحدِ ... لا والدٍ مُشْفِقٍ ولا ولَدِ ) .
( أخْشَى على أرْبَدَ الحتوفَ ولا ... أرهَبُ نَوْء السِّماكِ والأسَدِ ) .
( فجَّعني الرَّعْدُ والصَّواعِقُ بالْفارِسِ ... يَوْمَ الكريهةِ النَّجُدِ )