الله فوسده وسادة ثم قال أسلم يا عامر .
قال على أن لي الوبر ولك المدر فأبى رسول الله فقام عامر مغضبا فولى وقال لأملأنها عليك خيلا جردا ورجالا مردا ولأربطن بكل نخلة فرسا فسألته عائشة من هذا فقال هذا عامر بن الطفيل والذي نفسي بيده لو أسلم فأسلمت بنو عامر معه لزاحموا قريشا على منابرهم قال ثم دعا رسول الله وقال يا فوم إذا دعوت فأمنوا فقال اللهم اهد بني عامر واشغل عني عامر بن الطفيل بما شئت وكيف شئت وأنى شئت فخرج فأخذته غدة مثل غدة البكر فجعل يثب وينزو في السماء ويقول يا موت ابرز لي ويقول غدة مثل غدة البكر وموت في بيت سلولية ومات .
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد إجازة عن أبي حاتم عن أبي عبيدة قال أخبرني أسعد بن عمرو الجعفي قال أخبرني خالد بن قطن الحارثي قال .
لما مات عامر بن الطفيل خرجت امرأة من بني سلول كأنها نخلة حاسرا وهي تقول .
( أنْعَى عامرَ بن الطفيل وأبقى ... وهل يموتُ عامرٌ من حقا ) .
( وما أرى عامراً ماتَ حقّاً ! ... ) .
قال فما رئي يوم أكثر باكيا وباكية وخمش وجوه وشق جيوب من ذلك اليوم .
وقال أبو عبيدة عن الحرمازي قال .
لما مات عامر بن الطفيل بعد منصرفه عن النبي نصبت عليه بنو عامر أنصابا ميلا في ميل حمى على قبره لا تنشر فيه ماشية ولا يرعى ولا يسلكه