قال فسألت عنه فقيل لي هذا الكميت بن زيد الأسدي قال فجعل النبي يقول له جزاك الله خيرا وأثنى عليه .
أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني أحمد بن بكير الأسدي قال حدثني محمد بن أنس السلامي قال حدثني محمد بن سهل راوية الكميت قال .
الكميت والفرزدق .
جاء الكميت إلى الفرزدق لما قدم الكوفة فقال له إني قد قلت شيئا فاسمعه مني يا أبا فراس قال هاته فأنشده قوله .
( طرِبْتُ وما شوقاً إلى البيضِ أطربُ ... ولا لَعِباً مني وذو الشيبِ يَلْعَبُ ) .
( ولكِنْ إلى أهل الفضائلِ والنُّهَى ... وخَيْر بني حَوَّاء والخَيْرُ يُطْلَبُ ) .
فقال له قد طربت إلى شيء ما طرب إليه أحد قبلك فأما نحن فما نطرب ولا طرب من كان قبلنا إلا إلى ما تركت أنت الطرب إليه .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا محمد بن علي النوفلي قال سمعت أبي يقول .
لما قال الكميت بن زيد الشعر كان أول ما قال الهاشميات فسترها ثم أتى الفرزدق بن غالب فقال له يا أبا فراس إنك شيخ مضر وشاعرها وأنا ابن أخيك الكميت بن زيد الأسدي قال له صدقت أنت ابن أخي فما حاجتك قال نفث على لساني فقلت شعرا فأحببت أن أعرضه عليك فإن كان حسنا أمرتني بإذاعته وإن كان قبيحاً أمرتني بستره وكنت أولى من ستره علي فقال له الفرزدق أما عقلك فحسن وإني لأرجو أن يكون شعرك على قدر عقلك