قال حدثنا حجر بن عبد الجبار .
قال خرجت الجعفرية على خالد بن عبد الله القسري وهو يخطب على المنبر وهو لا يعلم بهم فخرجوا في التبابين ينادون لبيك جعفر لبيك جعفر وعرف خالد خبرهم وهو يخطب على المنبر فدهش فلم يعلم ما يقول فزعا فقال أطعموني ماء ثم خرج الناس إليهم فأخذوا فجعل يجيء بهم إلى المسجد ويؤخذ طن قصب فيطلى بالنفط ويقال للرجل احتضنه ويضرب حتى يفعل ثم يحرق فحرقهم جميعا .
فلما قدم يوسف بن عمر دخل عليه الكميت وقد مدحه بعد قتله زيد بن علي فأنشده قوله فيه .
( خرجْتَ لهم تَمْشِي البَرَاح ولم تكُنْ ... كمَنْ حِصْنُه فيه الرِّتَاجُ المضبَّبُ ) .
( وما خالدٌ يستَطْعِمُ الماءَ فاغِراً ... بِعِدْلِكَ والدّاعِي إلى الموت ينعَب ) .
موت الكميت .
قال والجند قيام على رأس يوسف بن عمر وهم يمانية فتعصبوا لخالد فوضعوا ذباب سيوفهم في بطن الكميت فوجئوه بها وقالوا أتنشد