( يا مَسْلَمُ ابْنَ أبي الوليد ... ِ لميّتٍ إنْ شئتَ ناشِرْ ) .
( اليومَ صرتُ إلى أُميةّ ... والأمورُ إلى المصايِرْ ) .
قال أبو الحسن قال أبي إنما أراد اليوم صرت إلى أمية والأمور إلى مصايرها أي بني هاشم وبذلك احتج ابنه المستهل على أبي العباس حين عيره بقول أبيه هذا الشعر .
فأذن له ليلا فسأله أن يجيره على هشام فقال إني قد أجرت على أمير المؤمنين فأخفر جواري وقبيح برجل مثلي أن يخفر في كل يوم ولكني أدلك فاستجر بمسلمة بن هشام وبأمه أم الحكم بنت يحيى بن الحكم فإن أمير المؤمنين قد رشحه لولاية العهد .
فقال الكميت بئس الرأي أضيع دمي بين صبي وامرأة فهل غير هذا قال نعم مات معاوية ابن أمير المؤمنين وكان يحبه وقد جعل أمير المؤمنين على نفسه أن يزور قبره في كل أسبوع يوما - وسمى يوما بعينه - وهو يزوره في ذلك اليوم فامض فاضرب بناءك عند قبره واستجر به فإني سأحضر معه وأكلمه بأكثر من الجوار .
ففعل ذلك الكميت في اليوم الذي يأتيه فيه أبوه فجاء هشام ومعه مسلمة فنظر إلى البناء فقال لبعض أعوانه انظر ما هذا فرجع فقال الكميت بن زيد مستجير بقبر معاوية ابن أمير المؤمنين فأمر بقتله فكلمه مسلمة وقال يا أمير المؤمنين إن إخفار الأموات عار على الأحياء فلم يزل يعظم عليه الأمر حتى أجاره .
فحدثنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا سليمان بن أبي شيخ