( بالتِّسْعَةِ المتتابعين ... خلائفاً وبخيْرِ عاشِرْ ) .
( وإلى القيامةِ لا تزال ... ُ لِشافعٍ منكمْ وَوَاتِرْ ) .
ثم قطع الإنشاد وعاد إلى خطبته فقال إغضاء أمير المؤمنين وسماحته وصباحته ومناط المنتجعين بحبله من لا تحل حبوته لإساءة المذنبين فضلا عن استشاطة غضبه بجهل الجاهلين .
فقال له ويلك يا كميت من زين لك الغواية ودلاك في العماية قال الذي أخرج أبانا من الجنة وأنساه العهد فلم يجد له عزما فقال إيه أنت القائل .
( فيا مُوقداً ناراً لغيرك ضَوْؤها ... ويا حاطِباً في غير حَبْلك تحطِبُ ) .
فقال بل أنا القائل .
( إلى آلِ بَيْتِ أبي مالكٍ ... مناخٌ هو الأرْحَبُ الأسْهَلُ ) .
( نَمُتُّ بأرْحامنا الدَّاخِلات ... مِنْ حيْثُ لا يُنْكَرُ المدخَلُ ) .
( بِبَرَّةَ والنَّضْر والمالِكين ... َ رَهْط هم الأنبلُ الأنبلُ ) .
( وبابْنَى ] خُزَيمة بَدْر السماء ... والشمس مفتاح ما نَأْمُلُ ) .
( وجَدْنا قريشاً قريشَ البِطاح ... على ما بَنى الأوّلُ الأوّلُ ) .
( بهم صَلُح الناسُ بعد الفساد ... وحِيص من الفَتْق ما رَعْبَلُوا ) .
قال له وأنت القائل .
( لا كعَبْد المَلِيك أو كَوليدْ ... أو سُليمان بَعْدُ أو كهشام )