المخيس وكان أبان بن الوليد عاملا على واسط وكان الكميت صديقه فبعث إليه بغلام على بغل وقال له أنت حر إن لحقته والبغل لك وكتب إليه قد بلغني ما صرت إليه وهو القتل إلا أن يدفع الله D وأرى لك أن تبعث إلى حبى - يعني زوجة الكميت وهي بنت نكيف بن عبد الواحد وهي ممن يتشيع أيضا - فإذا دخلت إليك تنقبت نقابها ولبست ثيابها وخرجت فإني أرجو ألا يؤبه لك .
فأرسل الكميت إلى أبي وضاح حبيب بن بديل وإلى فتيان من بني عمه من مالك بن سعيد فدخل عليه حبيب فأخبره الخبر وشاوره فيه فسدد رأيه ثم بعث إلى حبى امرأته فقص عليها القصة وقال لها أي ابنة عم إن الوالي لا يقدم عليك ولا يسلمك قومك ولو خفته عليك لما عرضتك له فألبسته ثيابها وإزارها وخمرته وقالت له أقبل وأدبر ففعل فقالت ما أنكر منك شيئا إلا يبسا في كتفك فاخرج على اسم الله .
وأخرجت معه جارية لها فخرج وعلى باب السجن أبو وضاح ومعه فتيان من أسد فلم يؤبه له ومشى والفتيان بين يديه إلى سكة شبيب بناحية الكناسة فمر بمجلس من مجالس بني تميم فقال بعضهم رجل ورب الكعبة وأمر