واجعل زجاجها في الجرح فإذا سئلت عن خبري فقل إني سقطت في سكري على الدستيجة فانكسرت فقتلتني ومات من ساعته ففعل الخادم ما أمره به ودفن أبو الشيص وجزع عقبة عليه جزعا شديدا فلما كان بعد أيام سكر الخادم فصدق عقبة عن خبره وأنه هو قتله فلم يلبثه أن قام إليه بسيفه فلم يزل يضربه حتى قتله .
صوت .
( هَلاّ سألتَ معالمَ الأطلالِ ... والرسمَ بعد تقادم الأحوالِ ) .
( دِمَناً تَهيجُ رسومُها بعد البلى ... طَرَباً وكيف سؤالُ أعجمَ بال ) .
( يمشين مشي قَطا البِطاح تأوُّدا ... قُبَّ البطون رواجح الأكفال ) .
( من كل آنسة الحديث حييَّةٍ ... ليست بفاحشةٍ ولا مِتْفالِ ) .
( أَقصى مذاهبها إذا لاقيتها ... في الشهر بين أسِرَّةٍ وحِجالِ ) .
( وتكونُ رِيقتُها إذا نبهتُها ... كالشهدِ أو كَسُلافة الجِريالِ ) .
المتفال المنتنة الريح والجريال فيما قيل اسم للون الخمر وقيل بل هو من أسمائها والدليل على أنه لونها قول الأعشى .
( وسُلافةِ مما تعتق بابل ... كدمِ الذبيح سلبتُها جِرْيالِها ) .
قال سماك بن حرب حدثني يحنس بن متى الحيري راوية الأعشى أنه سأله عن هذا البيت فقال شربتها حمراء وبلتها بيضاء