فقال له لا ما هذا أردت أن أنشد ولا هذا بأجود شيء قلته قالوا فأنشدنا ما بدا له فأنشدهم قوله .
صوت .
( وقف الهوى بي حيثُ أنتِ فليسَ لي ... متأخَّرٌ عنهُ ولا متقدَّمُ ) .
( أجدُ الملاَمَة في هواكِ لذيذةً ... حباً لذكرك فليلُمني اللُّوَّم ) .
( أشبهتِ أعدائي فصرتُ أُحبُّهْم ... إذ كان حظي منكِ حظِّي منهمُ ) .
( وأَهنتِني فأهنتُ نفسيَ صاغراً ... ما مَنْ يهون عليك ممن يُكْرَم ) .
لعريب في هذا الشعر لحنان ثقيل أول ورمل .
قال فقال أبو نواس أحسنت والله جودت وحياتك لأسرقن هذا المعنى منك ثم لأغلبنك عليه فيشتهر ما أقول ويموت ما قلت قال فسرق قوله .
( وقَف الهوى بي حيث أنتِ فليس لي ... متأخَّرٌ عنه ولا متقدَّمُ ) .
سرقا خفيا فقال في الخصيب .
( فما جازه جودٌ ولا حل دُونَهُ ... ولكن يسير الجودُ حيث يسيرُ ) .
فسار بيت أبي نواس وسقط بيت أبي الشيص .
نسخت من كتاب جدي لأمي يحيى بن محمد بن ثوابة بخطه .
حدثني الحسن بن سعد قال حدثني رزين بن علي الخزاعي أخو دعبل قال .
كنا عند أبي نواس أنا ودعبل وأبو الشيص ومسلم بن الوليد الأنصاري فقال أبو نواس لأبي الشيص أنشدني قصيدتك المخزية قال وما هي قال الضادية فما خطر بخلدي قولك