( وإن يَبن حِيطاناً عليهِ فإنما ... أولئك عُقَّالاتُهُ لا مَعاقلُه ) .
( وإلا فأعلمه بأنك ساخطٌ ... عليه فإن الخوف لا شكّ قاتلُه ) .
فأخذت هذا المعنى في بعض رسائلي فقلت فصار ما كان يحرزهم يبرزهم وما كان يعقلهم يعتقلهم قال ثم قال لي إبراهيم إن أبا تمام اخترم وما استمتع بخاطره ولا نزح ركي فكره حتى انقطع رشاء عمره .
أخبرني محمد قال حدثني أبو الحسين بن السخي قال حدثني الحسين بن عبد الله قال .
سمعت عمي إبراهيم بن العباس يقول لأبي تمام وقد أنشد شعرا له في المعتصم يا أبا تمام أمراء الكلام رعية لإحسانك .
أخبرني محمد قال حدثني هارون بن عبد الله قال لي محمد بن جابر الأزدي وكان يتعصب لأبي تمام .
أنشدت دعبل بن علي شعرا لأبي تمام ولم أعلمه أنه له ثم قلت له كيف تراه قال أحسن من عافية بعد يأس فقلت إنه لأبي تمام فقال لعله سرقه .
مات أبو تمام فاقتسم الشعراء ما كان يأخذه .
أخبرني محمد قال حدثني أحمد بن يزيد المهلبي عن أبيه قال .
ما كان أحد من الشعراء يقدر على أن يأخذ درهما بالشعر في حياة أبي