( فمن يَكُ قد أتاك بأمر لبْس ... فقد آتِي بأمر مُستبين ) .
ثم قص عليه جميع ما سمع .
فأسف ونادى في الناس الرحيل فساروا حتى انتهوا إلى عسكر ابن الهبولة فاقتتلوا قتالا شديدا فانهزم أصحاب ابن الهبولة وعرفه سدوس فحمل عليه فاعتنقه وصرعه فقتله وبصر به عمرو بن معاوية فشد عليه فأخذ رأسه منه وأخذ سدوس سلبه وأخذ حجر هندا فربطها بين فرسين ثم ركضا بها حتى قطعاها قطعا .
هذه رواية ابن الكلبي .
وأما أبو عبيدة فإنه ذكر أن ابن الهبولة لما غنم عسكر حجر غنم مع ذلك زوجته هند بنت ظالم وأم أناس بنت عوف بن محلم الشيباني وهي أم الحارث بن حجر وهند بنت حجر ولابنها الحارث ابن يقال له عمرو وله يقول بشر بن أبي خازم .
( فإلى ابن أم أناسَ أُعْمِل ناقتي ... عمروٍ فتنجَحُ حاجتي أم تُرْجَفُ ) .
( مَلِك إذا نزل الوفودُ ببابه ... غَرَفوا غواربَ مُزبد ما يُنزَف ) .
قال وبنتها هند هي التي تزوجها المنذر بن ماء السماء اللخمي قال وكان ابن الهبولة بعد أن غنم يسوق ما معه من السبايا والنعم ويتصيد في