وقالوا لأنت أحسن بأداء غنائنا عنا منا قال قلت فأمسكوا علي ولا تضحكوا بي حتى تسمعوا من غنائي فأمسكوا علي فغنيت صوتا من غنائي فصاحوا بي ثم غنيتهم آخر وآخر فوثبوا إلي وقالوا نحلف بالله إن لك لصيتا واسما وذكرا وإن لك فيما هاهنا لسهما عظيما فمن أنت قلت أنا معبد فقبلوا رأسي وقالوا لفقت علينا وكنا نتهاون بك ولا نعدك شيئا وأنت أنت فأقمت عندهم شهرا آخذ منهم ويأخذون مني ثم انصرفت إلى المدينة .
نسبة هذا الصوت .
صوت .
( قُلْ لِهندٍ وتِرْبِها ... قبلَ شَحْطِ النَّوَى غَدَا ) .
( إنْ تجُودِي فطالما ... بِتُّ ليْلي مُسهَّدَا ) .
( أنتِ في وُدِّ بينِنا ... خيرُ ما عندَنا يدا ) .
( حينَ تُدْلِي مُضَفَّراً ... حالِكَ اللَّونِ أسْودا ) .
الشعر لعمر بن أبي ربيعة والغناء لابن سريج عن حماد ولم يجنسه وفيه لمالك خفيف ثقيل أول بالبنصر في مجراها عن إسحاق وقال الهشامي فيه لابن محرز خفيف ثقيل بالوسطى .
ومن الثلاثة الأصوات المختارة .
صوت فيه أربعة ألحان من رواية علي بن يحيى .
( تَشَكَّى الكُمَيتُ الجَرْيَ لمّا جَهَدْتُهُ ... وبَيَّنَ لو يَسْطِيعُ أن يتكلَّما ) .
( لذلك أُدْني دونَ خَيْلي مَكَانَهُ ... وأُوصي به ألاَّ يُهَانَ ويُكرمَا ) .
( فقلتُ له إنْ ألقَ للعين قُرَّةً ... فهان عليّ أن تَكِلَّ وتَسْأمَا )