( إن الذين غدوا بلبك غادروا ... وشَلاً بعينك لا يزال مَعينا ) .
فرمى بنفسه في البئر بثيابه فبعد لأي ما أخرجوه .
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا محمد بن الحسن الزرقي قال حدثنا العلاء بن عمرو الزبيري من ولد عمرو بن الزبير قال حدثنا يحيى بن أبي قتيلة قال حدثني إسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسن بن علي عليهم السلام عن أشعب قال .
جاءني فتية من قريش فقالوا لي نحب أن تسمع سالم بن عبد الله بن عمر صوتا من الغناء وتعلمنا ما يقول لك وجعلوا لي في ذلك جعلا فدخلت عليه فقلت يا أبا عمرو لي مجالسة وحرمة ومودة وسن وأنا مولع بالترنم قال وما الترنم قلت الغناء قال وفي أي وقت قلت في الخلوة ومع الإخوان في الخارج وأحب أن أسمعك فإن كرهته أمسكت عنه ثم غنيته فقال ما أرى بأسا فخرجت إليهم فأعلمتهم فقالوا وما غنيته فقلت غنيته .
( قَرِّبا مَرْبَطَ النعامةِ مِني ... لقِحَتْ حربُ وائلٍ عن حيالِ ) .
قالوا هذا بارد لا حركة فيه ولسنا نرضى فلما رأيت دفعهم إياي وخفت ذهاب ما جعلوا لي رجعت إليه فقلت يا أبا عمرو آخر قال ما لي ولك ولم أملكه أمره حتى غنيت فقال ما أرى بأسا فخرجت إليهم فأعلمتهم قالوا وما غنيته قلت .
( لم يُطِيقوا أن ينزِلوا ونزلْنا ... وأخو الحرب من أطاق النزولا ) .
قالوا وليس هذا بشيء فرجعت إليه فقلت آخر فاستكفني فلم