أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني علي بن محمد بن سليمان النوفلي قال حدثني أبي وأهلي .
أن عبد الله بن الزبير لما غلب على الحجاز جعل يتتبع شيعة بني مروان فينفيهم عن المدينة ومكة حتى لم يبق بهما أحد منهم ثم بلغه عن أبي العباس الأعمى الشاعر نبذ من كلام وأنه يكاتب بني مروان بعوراته ويمدح عبد الملك وتجيئه جوائزه وصلاته فدعا به ثم أغلظ له وهم به ثم كلم فيه وقيل له رجل مضرور فعفا عنه ونفاه إلى الطائف فأنشأ يقول يهجوه ويهجو آل الزبير .
( بني أسد لا تذكروا الفخرَ إنكمْ ... متى تذكروه تُكْذَبوا وتُحَمَّقوا ) .
( بُعَيْدات بَيْنٍ خيرُكم لصديقكم ... وشرُّكُم يغدو عليه ويَطْرُق ) .
( متى تُسألوا فضلاً تَضَنّوا وتبخلوا ... ونيرانكم بالشر فيها تَحَرُّقُ ) .
( إذا استبقت يوماً قريش خرجْتُمُ ... بني أسدٍ سَكْتاً وذو المجد يسبق ) .
( تجيئون خلف القوم سوداً وجوهكمْ ... إذا ما قريش للأضاميم أصفقوا ) .
( وما ذاك إلا أن للّؤم طابَعاً ... يلوح عليكم وسْمه ليس يَخْلُق ) .
أبو العباس وعمر بن أبي ربيعة .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثني عمي مصعب قال .
قال عمر بن أبي ربيعة لأبي العباس الأعمى الشاعر مولى بني الديل بن بكر .
( أفْتِني إن كنتَ ثَقْفاً شاعراً ... عن فتىً أعرجَ أعمى مختلِفْ )