يا أمير المؤمنين اكتب لي كتابا إلى علقمة بن علاثة لأقصده به فقد منعتني التكسب بشعري فقال لا أفعل فقيل له يا أمير المؤمنين وما عليك من ذلك إن علقمة ليس بعاملك فتخشى أن تأثم وإنما هو رجل من المسلمين تشفع له إليه فكتب له بما أراد فمضى الحطيئة بالكتاب فصادف علقمة قد مات والناس منصرفون عن قبره فوقف عليه ثم أنشد قوله .
( لعمري لنعم المرءُ من آل جعفرٍ ... بحَوران أمسى أعْلَقَته الحبائلُ ) .
( فإن تحيَ لا أملَل حياتي وإن تمت ... فما في حياةٍ بعد موتك طائل ) .
( وما كان بيني لو لقيتُك سالما ... وبين الغِنى إلا ليالٍ قلائلُ ) .
فقال له ابنه يا حطيئة كم ظننت أن علقمة يعطيك قال مئة ناقة قال فلك مئة ناقة يتبعها مئة من أولادها فأعطاه إياها .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمر بن أبي بكر قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد والضحاك بن عثمان قالا .
لما قدم علقمة بن علاثة المدينة وكان قد ارتد عن الإسلام وكان لخالد بن الوليد صديقا لقيه عمر بن الخطاب Bه في المسجد في جوف الليل وكان عمر يشبه بخالد وذلك أن أمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فسلم عليه وظن أنه خالد فقال أعزلك قال كان ذلك قال والله ما هو إلا نفاسة عليك وحسد لك