( لخَيرُنا عماً وأماً وأبا ... وعامرٌ خيرهما مُرَكَّبا ) .
( وعامر أدنى لقيسٍ نسبا ... ) .
فقام هرم فقال يا بني جعفر قد تحاكمتما عندي وأنتما كركبتي البعير الأدرم تقعان إلى الأرض معا وليس فيكما أحد إلا وفيه ما ليس في صاحبه وكلاكما سيد كريم .
وعمد بنو هرم وبنو أخيه إلى تلك الجزر فنحروها حيث أمرهم هرم عن علقمة عشرا وعن عامر عشرا وفرقوا الناس فلم يفضل هرم واحدا منهما على صاحبه وكره أن يفعل وهما ابنا عم فيجلب عداوة ويوقع بين الحيين شرا .
قال وكان الأعشى حين رجع من عند قيس بن معد يكرب بما أعطاه طلب الجوار والخفرة من علقمة فلم يكن عنده ما طلب وأجاره وخفره عامر حتى إذا أداه وماله إلى أهله قال .
( عَلْقَمَ ما أنت إلى عامرِ ... الناقضِ الأوتارِ والواترِ ) .
ثم أتمها بعد النفار فلما بلغ علقمة ما قال الأعشى وأشاع في العرب أن هرما قد فضل عامرا توعد الأعشى فقال الأعشى .
( لعمري لئن أمسي من الحيّ شاخصا ... ) .
قال ابن الكلبي حدثني أبي قال فعاش هرم حتى ادرك سلطان عمر بن الخطاب Bه فسأله عمر فقال يا هرم أي الرجلين كنت مفضلا لو فضلت فقال لو قلت ذاك يا أمير المؤمنين لعادت جذعة ولبلغت شعاف هجر فقال عمر نعم مستودع السر ومسند الأمر إليه أنت يا هرم مثل هذا