( يالَ قريشٍ بيِّنوا الكلاما ... إنا رضينا منكم الأحكاما ) .
( فبيِّنوا إن كنتمُ حكّاما ... كان أبونا لهمُ إماما ) .
( وعبد عمْروٍ منع الفِئاما ... في يوم فخر مُعْلَم إعلاما ) .
( ودَعْلَجٌ أقدمه إقداما ... لولا الذي أجشمهم إجشاما ) .
( لا تخذتْهم مَذْحِج نَعاما ... ) .
قال فأبوا أن يقولوا بينهما شيئا .
وقد كانت العرب تحاكم إلى قريش فأتيا عيينة بن حصن بن حذيفة فأبى أن يقول بينهما شيئا فأتيا غيلان بن سلمة بن معتب الثقفي فردهما إلى حرملة بن الأشعر المري فردهما إلى هرم بن قطبة بن سنان بن عمرو الفزاري فانطلقا حتى نزلا به .
هرم بن قطبة يحكم بينهما .
وقال بشر بن عبد الله بن حبان بن سلمى إنهما ساقا الإبل معهما حتى أشتت وأربعت لا يأتيان أحدا إلا هاب أن يقضي بينهما فقال هرم لعمري لأحكمن بينكما ثم لأفصلن ثم لست أثق بواحد منكما فأعطياني موثقا