جعفر لن تطيق عامرا ولكن قل له أنافرك بخيرنا وأقربنا إلى الخيرات وخذ عليه بالكبر فقال له علقمة هذا القول .
فقال عامر عنز وتيس وتيس وعنز فذهبت مثلا نعم على مئة من الإبل إلى مئة من الإبل يعطاها الحكم أينا نفر عليه صاحبه أخرجها ففعلوا ذلك ووضعوا بها رهنا من أبنائهم على يدي رجل من بني الوحيد فسمي الضمين إلى الساعة وهو الكفيل .
قال وخرج علقمة ومن معه من بني خالد وخرج عامر فيمن معه من بني مالك وقد أتى عامر بن الطفيل عمه عامر بن مالك وهو أبو براء فقال يا عماه أعني فقال يابن أخي سبني فقال لا أسبك وأنت عمي قال فسب الأحوص فقال عامر ولا أسب والله الأحوص وهو عمي فقال فكيف إذن أعينك ولكن دونك نعلي فإني قد ربعت فيها أربعين مرباعا فاستعن بها في نفارك .
وجعلا منافرتهما إلى أبي سفيان بن حرب بن أمية فلم يقل بينهما شيئا وكره ذلك لحالهما وحال عشيرتهما وقال أنتما كركبتي البعير الأدرم تقعان بالأرض قالا فأينا اليمين فقال كلاكما اليمين وأبى أن يقضي بينهما فانطلقا إلى أبي جهل بن هشام فأبى أن يحكم بينهما فوثب مروان بن سراقة ابن قتادة بن عمرو بن الأحوص بن جعفر فقال