إسحاق غناه الغزيل أبو كامل خفيف رمل بالسبابة في مجرى البنصر .
فيقال إن هذا الشعر بلغ هشاما فقال لأم حكيم أتفعلين ما ذكره الوليد فقالت أو تصدقه الفاسق في شيء فتصدقه في هذا قال لا قالت فهو كبعض كذبه .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال .
كان يزيد بن هشام هجا الوليد بن يزيد بن عبد الملك فقال .
( فحسْب أبي العباس كأس وقَيْنةٌ ... وزِقّ إذا دارت به في الذوائب ) .
( ومن جلساء الناس مثلُ ابن مالك ... ومثل ابن جَزْء والغلام ابن غالِب ) .
فقال الوليد يهجوه ويعيره بشرب أمه الشراب .
( إن كأس العجوز كأسٌ رَواءٌ ... ليس كأس ككأس أمِّ حكيمِ ) .
( إنها تشرب الرَّساطون صِرْفا ... في إناء من الزجاج عظيم ) .
( لو به يشرب البعيرُ أو الفيل ... لظَلاّ في سَكرة وغُموم ) .
( ولدته سَكْرى فلم تحسن الطَّلْق ... فوافى لذاك غير حليم ) .
وكان لهشام منها ابن يقال له مسلمة ويكنى أبا شاكر وكان هشام ينوه باسمه وأراد أن يوليه العهد بعده وولاه الحج فحج بالناس وفيه يقول عروة بن أذينة - لما وفد على هشام - وفرق في الحجاز على أهلها مالا كثيرا