لأهله ومواليه يومئذ مئة حاجة وأمر لجميع من حضر من الحرس والكتاب بعشرة دنانير عشرة دنانير فلم تزل أم حكيم عند عبد العزيز مدة ثم تزوج ميمونة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر فملكته وأحبها وذهبت بقلبه كل مذهب فلم ترض منه إلا بطلاق أم حكيم فطلقها فتزوجها هشام بن عبد الملك ثم مات عبد العزيز فتزوج هشام ميمونة أيضا وكان شديد المحبة لأم حكيم فطلق لها ميمونة اقتصاصا لها منها فيما فعلته بها في اجتماعهما عند عبد العزيز وقال لها هل أرضيتك منها فقالت نعم فولدت أم حكيم من هشام ابنه يزيد بن هشام وكان من رجالات بني أمية وكان أحد من يطعن على الوليد بن يزيد بن عبد الملك ويغري الناس به .
كأس أم حكيم .
قد وكانت أم حكيم منهومة بالشراب مدمنة عليه لا تكاد تفارقه وكأسها الذي كانت تشرب فيه مشهور عند الناس إلى اليوم وهو في خزائن الخلفاء حتى الآن وفيه يقول الوليد بن يزيد .
صوت .
( عَلِّلاني بعاتقات الكرومِ ... واسقياني بكأس أم حكيمِ ) .
( إنها تشربُ المدامة صِرفا ... في إناء من الزجاج عظيم ) .
( جَنِّبوني أذاة كل لئيم ... إنه ما علمتُ شرُّ نديم ) .
( ثم إن كان في النَّدامى كريم ... فأَذيقوه مَس بعض النعيم ) .
( ليت حظي من النساء سُلَيْمَى ... ان سَلْمايَ جَنّتِي ونعيمي ) .
( فدعوني من الملامة فيها ... إنَّ من لامني لغيرُ حليم ) .
عروضه من - الخفيف - غناء عمر الوادي من رواية يونس وفي رواية