( ألا لا أبالي اليوم ما فعل الدهرُ ... إذا بقيت لي كعكتان وزينب ) .
زواج أم حكيم من عبد العزيز بن الوليد .
قال وكانت زينب تسمى الموصلة من حسن جسدها وكانت أم حكيم تحت عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك تزوجها في حياة جده عبد الملك ولما عقد النكاح بينهما عقد في مجلس عبد الملك وأمر بإدخال الشعراء ليهنئوهم بالعقد ويقولوا في ذلك أشعارا كثيرة يرويها الناس فاختير منهم جرير وعدي بن الرقاع فدخلا وبدأ عدي لموضعه منهم فقال .
( قمرُ السماء وشمسُها اجتمعا ... بالسَّعد ما غابا وما طلعا ) .
( ما وارت الأستارُ مثلَهما ... مَن ذا رأى هذا ومن سمِعا ) .
( دام السرور له بها ولها ... وتَهنَّيا طول الحياة معا ) .
وقال جرير .
( جَمع الأمير إليه أكرم حرةٍ ... في كل ما حالٍ من الأحوال ) .
( حَكَميّة عَلتِ الروابِيَ كلَّها ... بمفاخر الأعمام والأخوالِ ) .
( وإذا النساء تفاخرت ببعولةٍ ... فخرتهمُ بالسَّيِّد المفضال ) .
( عبد العزيز ومن يكلفْ نفسه ... أخلاقه يلْبَثْ بأكسف بال ) .
( هنأتكم بمودّة ونصيحة ... وصدقت في نفسي لكم ومقالي ) .
( فلتهنِك النِّعَم التي خُوِّلتَها ... يا خير مأمول وأفضل وال ) .
فأمر له عبد الملك بعشرة آلاف درهم ولعدي بن الرقاع بمثلها وقضى