الموصلي عن أبي بشر الفزاري قال .
لقي ربيعة الرقي معن بن زائدة في قدمة قدمها إلى العراق فامتدحه بقصيدة وأنشده إياها راويته فلم يهش له معن ولا رضي ربيعة لقاءه إياه وأثابه ثوابا نزرا فرده ربيعة وهجاه هجاء كثيرا فمما هجاه به قوله .
( معنُ يا معنُ يا بنَ زائدةِ الكلْب ... التي في الذراع لا في البنانِ ) .
( لا تفاخر إذا فخرت بآبائك ... وافخر بعمك الحَوْفزانِ ) .
( فهشام من وائلٍ في مكانٍ ... أنت ترضى بدون ذاك المكانِ ) .
( ومتى كنت يابن ظَبية ترجو ... أن تُثَنِّي على ابنةِ الغضَبان ) .
( وهي حَوْراء كالمَهاة هِجانٌ ... لهجانٍ وأنت غير هِجان ) .
( وبنات السَّلِيل عند بني ظبية ... أفٍّ لكم بني شيبانِ ) .
( قيل معن لنا فلما اختبرنا ... كان مرعىً وليس كالسَّعْدانِ ) .
قال أبو بشر ظبية التي عيره بها أمة كانت لبني نهار بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان لقيها عبد الله بن زائدة بن مطر بن شريك وكانت راعية لأهلها وهي في غنمها فسرقها ووقع عليها فولدت له زائدة بن عبد الله أبا معن بن زائدة ودجاجة بنت عبد الله قال وبنت السليل التي عناها امرأة من ولد الحوفزان