يقال لها عثمة أمة لرجل من أهل قرقيسياء يقال له ابن مرار وكان بنو هاشم في سلطانهم قد ولوه مصر فأصاب بها مالا عظيما وبلغه خبر ربيعة مع جاريته فأحضره وعرض عليه أن يهبها له فقال لا تهبها لي فإن كل مبذول مملول وأكره أن يذهب حبها من قلبي ولكن دعني أواصلها هكذا فهو أحب إلي .
قال وقال فيها .
( اعتاد قلبَك من حبيبك عِيدُهُ ... شوقٌ عَراك فأنت عنه تذُودُهُ ) .
( والشوق قد غلب الفؤاد فقاده ... والشوق يغلب ذا الهوى فيقودُه ) .
( في دار مَرَّار غزالُ كَنِيسة ... عَطِرٌ عليه خُزوزه وبُروده ) .
( ريِمٌ أغر كأنه من حسنه ... صنم يُحَجُّ ببِيعه معبوده ) .
( عيناه عينا جؤذَر بصَريمة ... وله من الظبي المربَّب جِيده ) .
( ما ضرُّ عَثْمة أن تُلِم بعاشق ... دنِفِ الفؤاد متيم فتعودُه ) .
( وتَلُده من رِيقها فلربما ... نفع السقيم من السَّقام لَدودُه ) .
وهي قصيدة طويلة مدح فيها بعض ولد يزيد بن المهلب .
أخبرني يحيى بن علي قال حدثني أبي عن إسحاق بن إبراهيم