هجوت رجلا من قومك وفضلت عليه رجلا من الأزد فقال أخبرك .
أملقت فلم يبق لي شيء إلا داري فرهنتها على خمس مئة درهم ورحلت إليه إلى أرمينية فأعلمته ذلك ومدحته وأقمت عنده حولا فوهب لي خمس مئة درهم فتحملت وصرت بها إلى منزلي فلم يبقي معي كبير شيء فنزلت في دار بكراء فقلت لو أتيت يزيد بن حاتم ثم قلت هذا ابن عمي فعل بي هذا الفعل فكيف غيره ثم حملت نفسي على أن أتيته فأعلم بمكاني فتركني شهرا حتى ضجرت فأكريت نفسي من الحمالين وكتبت بيتا في رقعة وطرحتها في دهليزه والبيت .
( أراني ولا كفران لله راجعا ... بخُفَّيْ حنينٍ من يزيدَ بن حاتم ) .
فوقعت الرقعة في يد حاجبه فأوصلها إليه من غير علمي ولا أمري فبعث خلفي فلما دخلت عليه قال هيه أنشدني ما قلت فتمنعت فقال والله لتنشدني فأنشدته فقال والله لا ترجع كذلك ثم قال انزعوا خفيه فنزعا فحشاهما دنانير وأمر لي بغلمان وجوار وكسا أفلا ترى لي أن أمدح هذا وأهجو ذاك قلت بلى والله ثم قال وسار شعري حتى بلغ المهدي فكان سبب دخولي إليه .
أخبرني الحسن بن علي الأدمي قال حدثني محمد بن الحسن بن عباد بن الشهيد القرقيسياني قال حدثني عمي عبد الله بن عباد .
أن ربيعة بن ثابت الرقي الأسدي كان يلقب الغاوي وكان يهوى جارية