أبدعت له ما لا يعرفه أو خصصته بما لم يحوه ملكه لا تخلو فيه من ضعف أو قصر همة أنشدك الله يا أمير المؤمنين إلا جعلت حظي من كل جائزة وفائدة توصلها إلي مدة سنتي الغالية حتى أتلقاها بحقها فقال ادفعوها إليه فدفعت إليه فأدخل يده فيها وأخرج ملئها وحل سراويله وأدخل يده فطلى بها استه وأخذ حفنة أخرى وطلى بها ذكره وأنثييه وأخرج حفنتين فجعلهما تحت إبطيه ثم قال يا أمير المؤمنين مر غلامي أن يدخل إلي فقال أدخلوه إليه وهو يضحك فأدخلوه إليه فدفع إليه البرنية غير مختومة وقال اذهب إلى جاريتي فلانة بهذه البرنية وقل لها طيبي بها حرك واستك وإبطيك حتى أجيء الساعة وأنيكك فأخذها الغلام ومضى وضحك الرشيد حتى غشي عليه وكاد العباس يموت غيظا ثم قام فانصرف وأمر الرشيد لربيعة بثلاثين ألف درهم .
وذكر علي بن الحسين بن عبد الأعلى أنه رأى قصيدة لربيعة الرقي مكتوبة في دور بساط من بسط السلطان قديم وكان مبسوطا في دار العامة بسر من رأى فنسخها منه وهي قوله .
صوت .
( وتزعم أني قد تبدَّلت خُلَّةً ... سِواها وهذا الباطل المتقَوَّلُ ) .
( لحا الله من باع الصديقَ بغيرِه ... فقالت نعم حاشاك إن كنت تفعلُ ) .
( سَتصرِم إنساناً إذا ما صَرَمتني ... يحبكَ فانظر بعدَه من تَبدَّل ) .
في هذه الأبيات الثلاثة الأبيات لحن من الثقيل الأول ينسب إلى إبراهيم