خالط دماغه وأنا ممسك لرأسه تحت يدي فصاح الموت والله هذا بالكنف أشبه منه بالآباط فضحك عبد الملك ثم قال أفحكمت له قال نعم فأخذت الدنانير .
أخبرني عمي قال حدثني جعفر العاصمي قال حدثنا عيينة بن المنهال عن الهيثم بن عدي عن أبي يعقوب الثقفي قال قال حمزة بن بيض .
دخلت يوما على مخلد بن يزيد فقلت .
( إنّ المشارق والمغارب كلها ... تُجْبَى وأنت أميرها وإمامُها ) .
فضحك ثم قال مه فقلت .
( أغفيتُ قبل الصبح نومَ مسهَّدٍ ... في ساعة ما كنت قبلُ أنامها ) .
قال ثم ماذا كان قلت .
( فرأيت أنك جُدت لي بوصيفة ... موسومة حَسَنٍ عليَّ قيامُها ) .
قال قد فعلت فقلت .
( وببَدرة حُمِلت إليّ وبلغة ... سَفْواء ناجية يصِلُّ لجامها ) .
قال قد حقق الله رؤياك ثم أمر لي بذلك كله وما علم الله أني رأيت من ذلك شيئا .
قال مؤلف هذا الكتاب وقد روي هذا الخبر بعينه لابن عبدل الأسدي وذكرته في أخباره