( وفي أدب منهم ما نشأْتَ ... ونِعْم لعمرُك ما أدَّبوا ) .
( بلغت لعشرٍ مضت من سِنيك ... ما يبلغ السيدُ الأشيب ) .
( فهمُّك فيها جِسام الأمورِ ... وهمُّ لِداتك أن يلعبوا ) .
فقال مرحبا بك وبحاجتك فما هي فأخرجت إليه رقعة القوم وقلت حمالات في ديات فتبسم ثم أمر لي بعشرة آلاف درهم فقلت أو غير ذلك أيها الأمير قال وما هو قلت أدل على قبر المهلب حتى أشكو إليه قطيعة ولده فتبسم ثم قال زده يا غلام عشرة آلاف أخرى فأبيت وقلت بل أدل على قبر المهلب فقال زده يا غلام عشرة آلاف أخرى فما زلت أكررها ويزيدني عشرة آلاف حتى بلغت سبعين ألفا فخشيت والله أن يكون يلعب أو يهزأ بي فقلت وصلك الله أيها الأمير وآجرك وأحسن جزاءك فقال مخلد أما والله لو أقمت على كلامك ثم أتى ذلك على خراج خراسان لأعطيتكه .
المأمون والنضر بن شميل .
أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني النضر بن شميل قال .
دخلت على أمير المؤمنين المأمون بمرو وعلي أطمار مترعبلة فقال لي يا نضر تدخل على أمير المؤمنين في مثل هذه الثياب فقلت إن حر مرو لا يدفع إلا بمثل هذه الأخلاق فقال لا ولكنك رجل متقشف فتجارينا