أوصال الزبير بالبصرة فاقتله إن كنت ثائرا فشكاه إلى أبي بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام فأقسم عليه أن يمسك عنه ففعل .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني يعقوب بن نعيم قال حدثني إسحاق بن محمد قال حدثني عيسى بن محمد القحطبي قال حدثني محمد بن الحارث بن بسخنر قال .
غنى إبراهيم بن المهدي يوما بحضرة المأمون وأنا حاضر .
( يا صاحِ يا ذا الضامر العنسِ ... والرحِل ذي الأقتابِ والحِلْسِ ) .
قال وكانت لي جائزة قد خرجت فقلت تأمر سيدي يا أمير المؤمنين بإلقاء هذا الصوت علي مكان جائزتي فهو أحب إلي منها فقال له يا عم ألق هذا الصوت على محمد فألقاه علي حتى إذا كدت أن آخذه قال اذهب فأنت أحذق الناس به فقلت إنه لم يصلح لي بعده قال فاغد غدا علي فغدوت عليه فأعاده ملتويا فقلت له أيها الأمير لك في الخلافة ما ليس لأحد أنت ابن الخليفة وأخو الخليفة وعم الخليفة تجود بالرغائب وتبخل علي بصوت فقال ما أحمقك إن المأمون لم يستبقني محبة لي ولا صلة لرحمي ولا ليرب المعروف عندي ولكنه سمع من هذا الجرم ما لم يسمعه من غيره قال فأعلمت المأمون بمقالته فقال إنا لا نكدر على أبي إسحاق عفونا عنه فدعه فلما كانت أيام المعتصم نشط للصبوح يوما فقال