في هذين البيتين وبيت ثالث لم أجده في شعر المهاجر ولا أدري أهو له أم ألحقه به المغنون لحنان - ثقيل - أول - وخفيف ثقيل - ذكر يونس أن أحدهما لمالك ولم يذكر طريقة لحنه ووجدته في جامع غناء معبد عن الهشامي ويحيى المكي له فيه - خفيف ثقيل - وهكذا ذكر علي بن يحيى أيضا ولعله رواه عن ابن المكي وإن كان هذا لمعبد صحيحا فلحن مالك هو الثقيل الأول وذكر حبش وهو ممن لا يحصل قوله أن لحن معبد - ثقيل - أول بالوسطى .
رجع الخبر إلى سياقة خبر خالد .
قال ولما حبس معاوية خالد بن المهاجر قال في الحبس .
( إمَّا خُطَايَ تقارَبَتْ ... مَشْيَ المقيَّد في الحِصارِ ) .
( فبما أُمَشِّي في الأباطِح ... يقتفي أثري إزارِي ) .
( دع ذا ولكنْ هل تَرَى ... نارا تُشَبُّ بذي مُرَار ) .
( ما إن تُشَبُّ لِقُرَّة ... للمصطلين ولا قُتار ) .
( ما بالُ ليلكَ ليس يَنْقُص ... طُولَه طول النهارِ ) .
( لتقاصُرِ الأزمانِ أم ... غَرَضِ الأسير من الإِسارِ ) .
قال فبلغت أبياته معاوية فرق له وأطلقه فرجع إلى مكة فلما قدمها لقي عروة بن الزبير فقال له أما ابن أثال فقد قتلته وذاك ابن جرموز ينقي