قومك ما هذا في يدك قال سم ساعة قال وما تصنع به قال أردت أن أنظر ما تردني به فإن بلغت ما فيه صلاح لقومي عدت إليهم وإلا شربته فقتلت نفسي ولم أرجع إلى قومي بما يكرهون فقال له خالد أرنيه فناوله إياه فقال خالد باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثم أكله فتجللته غشية ثم أفاق يمسح العرق عن وجهه فرجع ابن بقيلة إلى قومه فأخبرهم بذلك وقال ما هؤلاء القوم إلا من الشياطين وما لكم بهم طاقة فصالحوهم على ما يريدون ففعلوا .
أخبرني بذلك إبراهيم بن السري عن يحيى التميمي عن أبيه عن شعيب بن سيف وأخبرني به الحسن بن علي عن الحارث بن محمد عن محمد بن سعد عن الواقدي .
وأمره أبو بكر على جميع الجيوش التي بعثها إلى الشام لحرب الروم وفيهم أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل فرضوا به وبإمارته .
قالوا وكان رسول الله قد حلق رأسه ذات يوم فأخذ خالد شعره فجعله في قلنسوة له فكان لا يلقى جيشا وهي عليه إلا هزمه .
وروى عن النبي الحديث وحمل عنه ورآه النبي متدليا من هرشى فقال نعم الرجل خالد بن الوليد .
أخبرنا بذلك الطوسي والحرمي قالا حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني