فأخبرني الحرمي بن أبي العلاء والطوسي قالا حدثنا الزبير بن بكار عن عمه قال .
كانت لهشام بن عروة جفنة يصيب منها هو وبنوه ناحية وكان محمد بن هشام يصنع الطعام الرقيق فيشير إليهم فيمسكون عن الأكل فيفطن هشام فيقول لقد حدث شيء ثم يقوم محمد فيتسلل القوم إليه وجاءت خليدة المكية فصعدوا غرفة فلما غنت إذا حفز ونفس فإذا هو هشام قد طلع وهو ينشد .
( يا قدميّ الحقاني بالقوم ... لا تَعِداني كَسَلا بعد اليومْ ) .
فلما رآهم قال أحسبه قد جلس معهم وقال لخليدة غني فغنت فقال لها اكتبي في صدرك قل هو الله أحد والمعوذتين لا تصيبك العين .
أخبرني علي بن عبد العزيز الكاتب عن ابن خرداذبة قال حدثني إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن الفضل بن الربيع قال .
ما رأيت ابن جامع يطرب لغناء كما يطرب لغناء خليدة المكية وكانت سوداء وفيها يقول الشاعر .
( فتَنَت كاتبَ الأَمير رِياحا ... يا لقومٍ خُلَيدة المكيهْ ) .
أخبرني إسماعيل بن يونس قال حدثنا عمر بن شبة ونسخت هذا الخبر