( معْ فتية تَنْدى بطونُ أكفهم ... جُودا إذا هَرَّ الزمانُ الأنكَدُ ) .
( يتناولون سُلافة عانيَّة ... طابت لشاربها وطاب المقْعَد ) .
فوالله يا أمير المؤمنين لقد أجابني بجواب كان أشد علي من الشعر قال لي يا أخا بني مخزوم أريك السها وتريني القمر - قال أبو عبد الله اليزيدي أدلك على الأمر الغامض وأنت لم تبلغ أن ترى الأمر الواضح وهذا مثل - أتخرج من المفاخرة إلى شرب الراح وهي الخمر المحرمة فقلت له أما علمت أصلحك الله أن الله D يقول في الشعراء ( وأنهم يقولون ما لا يفعلون ) فقال صدقت وقد استثنى الله قوما منهم فقال ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) فإن كنت منهم فقد دخلت تحت الاستثناء وقد استحققت العقوبة بدعائك إليها وإن لم تكن منهم فالشرك بالله عليك أعظم من شرب الخمر فقلت أصلحك الله لا أجد للمستخذي شيئا أصلح من السكوت فضحك وقال أستغفر الله وقام عني .
قال فضحك عبد الملك حتى استلقى وقال يابن أبي ربيعة أما علمت أن لبني عبد مناف ألسنة لا تطاق ارفع حوائجك قال فرفعتها فقضاها وأحسن جائزتي وصرفني .
واللفظ في هذا الخبر لمحمد بن العباس .
ذكر خبر من لم يمض له خبر ولا يأتي ممن ذكرت صنعته في هذا الخبر .
منهم خليدة المكية وهي مولاة لابن شماس كانت هي وعقيلة وربيحة يعرفن بالشماسيات وقد أخذت الغناء عن ابن سريج ومعبد ومالك